انقرض منذ أربعة قرون.. هل ينجح العلماء في إعادة إحياء طائر الدودو؟

نشر في:

  • أسوار برس

وكالات/ أسواربرس/ أعلنت شركة هندسة وراثية خطتها لإعادة الحياة إلى طائر الدودو المنقرض منذ أكثر من 400 عام.

طائر الدودو هو أحد أشهر المخلوقات المنقرضة على هذا الكوكب، وهو كائن يسلط الضوء عليه تاريخيا كحالة تظهر كيفية مساهمة البشر في انقراض نوع حيواني.

مع التقدم العلمي، وبفضل خلق أول تسلسل ناجح للجينوم الكامل للطائر الذي لا يطير العام الماضي، يعتقد الخبراء أن هناك إمكانية لإحياء طائر الدودو قبل نهاية العقد.

وكشفت شركة Colossal Biosciences الأمريكية الناشئة، ومقرها دالاس في تكساس، عن خطط "لإحياء" طائر الدودو بعد أكثر من 350 عاما من القضاء عليه من جزيرة موريشيوس في القرن السابع عشر.

وستضخ الشركة 150 مليون دولار في المشروع الجديد، الذي سوف يسير جنبا إلى جنب مع المشاريع المعلنة سابقا لإعادة إحياء الماموث الصوفي والنمر التسماني المنقرض.

ولتحقيق هذا الإنجاز، كان على العلماء أولا ترتيب جينوم طائر الدودو بالكامل من عينات العظام وشظايا أخرى، وهو ما تم إنجازه الآن.

بعد ذلك، سيتعين عليهم إجراء تعديل جيني لخلية جلد أحد الأقارب الأحياء، وهو حمامة نيكوبار، بحيث يتطابق جينومها مع جينوم الطائر المنقرض.

وبعد ذلك، يجب استخدام هذه الخلية المعدلة وراثيا لإنشاء جنين، بنفس طريقة النعجة دوللي في عام 1996، ووضعها في أم بديلة حية.

ويأمل العلماء أن يشبه الفرخ الذي سيفقس شيئا ما بين حمامة نيكوبار وطائر الدودو. ويهدف الفريق إلى تحقيق هدفهم هذا في غضون السنوات الست المقبلة.

ومع ذلك، حذرت بيث شابيرو، عالمة الحفريات الرئيسية وعضو المجلس الاستشاري العلمي لـ Colossal، والتي تقود مشروع إحياء طائر الدودو بعد الانقراض، من أنه لن يكون من السهل إعادة إنشاء "حيوان حي، يتنفس، وحقيقي" على شكل طائر يبلغ ارتفاعه 3 أقدام (متر واحد).

وكان فريق شابيرو هو الذي حقق تسلسل الجينوم الكامل للطائر لأول مرة في مارس 2022، بعد أن أمضى سنوات للعثور على حمض نووي محفوظ بشكل كاف.

وكانت آخر مشاهدة مؤكدة لطائر الدودو في عام 1662 بعد أن اكتشف البحارة الهولنديون هذا النوع لأول مرة قبل 64 عاما فقط، في عام 1598.

ووفقا لموقع Britannica.com اكتشف البحارة البرتغاليون طائر الدودو في جزيرة موريشيوس، الواقعة قبالة الساحل الشرقي لإفريقيا في المحيط الهندي، منذ أكثر من خمسة قرون.

وذكر الموقع أن هذه الطير، التي كانت أكبر من الديوك الرومية، كانت تقتل للحمها. وأصبحت فريسة للقطط والكلاب والخنازير التي تم إحضارها مع البحارة الذين يستكشفون المحيط الهندي. وعجزها عن الطيران جعلها فريسة سهلة.

وقد حصل طائر الدودو على اسمه من الكلمة البرتغالية التي تعني "أحمق"، بعد أن سخر المستعمرون من افتقارها الواضح للخوف من الصيادين البشر.

وأضافت البروفيسورة شابيرو: "طائر الدودو هو مثال رئيسي على الأنواع التي انقرضت لأننا - نحن البشر - جعلنا من المستحيل عليها البقاء على قيد الحياة في موطنها الأصلي. وبعد أن ركزتُ على التطورات الجينية في الحمض النووي القديم طوال مسيرتي المهنية، وبصفتي أول من قام بالسلسلة الكاملة لجينوم طائر الدودو، أشعر بسعادة غامرة للتعاون مع Colossal وشعب موريشيوس في إنهاء حالة الانقراض وإعادة الحياة في نهاية المطاف إلى طائر الدودو. أتطلع بشكل خاص إلى تعزيز أدوات الإنقاذ الجيني التي تركز على الطيور والحفاظ عليها".