علم النفس: هذه أسباب فشل العلاقات الاجتماعية والأسرية

نشر في:

  • أسوار برس

وكالات/ أسواربرس/ أظهر مشروع بحثي في العلاقات الأسرية والاجتماعية دام 50 عاما وشمل 40 ألفا من الأزواج، أن معظم حالات الفشل في هذه العلاقات مردّه إلى " ضعف التواصل وتسميمه".

وجاءت هذه المستخلصات، كما عرضتها شبكة "سي أن بي سي" الأمريكية، في كتاب لعالم النفس جون جوتمان بعنوان "ما الذي ينبئ بالطلاق"، صنّف فيه السلوكيات التي تدمر العلاقات الأسرية بأربعة تجلّيات للذي يسميه "ضعف التواصل"، وهي الازدراء والنقد وطريقة الدفاع عن النفس والانسحاب.

ومن بين هذه السلوكيات الاتصالية الأربعة، كما يقول جوتمان، فإن الازدراء هو أكبر مؤشر على فشل العلاقة.

ويرى الباحث في الاحتقار "مثل الشتائم والتشهير والسخرية" بأنه تجاوز للنقد أو قول الشيء السلبي.

ويحدث ذلك عندما يؤكد أحد الشركاء أنه أكثر ذكاءً، أو يتمتع بأخلاق أفضل، أو أنه ببساطة إنسان أفضل من الآخر، ونتيجة لذلك يشعر الشريك في الطرف المتلقي بأنه غير مستحق وغير محبوب.

وعندما يصبح هذا النوع من السلوك مألوفا فإن أي علاقة، ناهيك عن الزواج، تصبح في مأزق.

وإذا كان الازدراء في لغة التواصل يعني التعبير عن عدم احترام شركائنا، فإن النقد يتمثّل بمهاجمة شخصية الشريك، وهو السلوك الذي تعتبره الدراسة مدمرا من الدرجة الثانية للعلاقات الأسرية أو الاجتماعية.

تليه خصلة الدفاعية أوالحماية من النقد باستعمال الأعذار أو بتوجيه اللوم للشريك في سياق الدفاع عن النفس.

وتصنّف الدراسة سلوكيات التجاهل أو تقاسم الغرف والمشتركات، وهي المظهر السلبي الرابع في التواصل، بأنه الانسحاب الذي يتمثل بإقامة الجدران بين الشركاء بما يعمم أحاسيس التجاهل والتصرف بانشغال يدمر لغة ونسيج الاتصال.

وترى الدراسة أن هناك علاجات ناجحة لما يعتري العلاقة من سلبيات قبل أن تتراكم وتتصدع: الأول هو أن يحدد أحد الشريكين ما يشعر به بالضبط، ضيقا أو حزنا لما بات يعصف بهذه العلاقة، والثاني هو التقدم بمبادرة لتجريب طريقة أخرى في الحوار والتواصل.

وتخلص إلى أن أفضل وأنجع الإشارات الإيجابية في لغة التواصل بين الشركاء والقريبين هي مفردات وعلامات التقدير التي يخلق تكرارها ثقافة من الثقة تمنع العلاقات من التداعي التدريجي الذي لا بد سيشرخها أو يطيح بها.

وتضع الدراسة مقياسا مُجرّبًا لوصف العلاقة الاتصالية في الحوار بين الأزواج، بأنها إيجابية أو سلبية، فالوضع الصحي في هذه الحسبة هو أن تزيد عباراتنا وإيماءاتنا الإيجابية عن العبارات والإيماءات السلبية، أما النسبة السحرية فهي على الأقل خمس عبارات أو مشاعر إيجابية مقابل واحدة سلبية.